کد مطلب:335866 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:160

و ختامه مسک
فتوی شیخ الأزهر الشیخ محمود شلتوت

بعد الانتهاء من كتابة هذا الكتاب أود أن ألفت نظر القارئ إلی مسألة اختلافیة یقال إذا اختلف الفریقان فی مسألة معینة فیحتكمان إلی فریق ثالث.. إذا اختلف السنی مع الشیعی فإلی ماذا یحتكمون إلی النصاری.. لیس مشكلا عندنا فأذكر عندما ذهبت إلی العالم السنی المصری فی بیروت وسألته یومها عن كتاب المراجعات.. فقال لی: إنه خیالی.. المؤلف: قلت له سماحة الشیخ لنفترض جدلا أن السید شرف الدین هذا العالم الشیعی غیر موجود وشیخ الأزهر الشیخ سلیم البشری غیر موجود.. فهل الأدلة الموجودة فی كتاب المراجعات خیالیة؟ الشیخ: قائلا.. وماذا تقصد من الأدلة. المؤلف: قلت له مثال یذكر العالم الشیعی فی حدیث اسمه الثقلین: (ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتی أهل بیتی). الشیخ: قال هذا الحدیث موضوع والحدیث الصحیح كتاب الله وسنة نبیه. المؤلف: قلت له سماحة الشیخ.. ما تقول فی صحیح مسلم والترمذی. ومسند أحمد بن حنبل.



[ صفحه 388]



الشیخ: هذه الكتب صحیحة ولا إشكال فیها.. وكل حدیث فیها أقبله.. المؤلف هل عندك صحیح مسلم.. الشیخ: لماذا.. لأن الحدیث موجود فی صحیح مسلم.. فبهت الشیخ وسكت.. فودعته. فأقول للشیخ ولمن أراد الاحتكام إلی فریق ثالث لیس مشكلا عندنا فلنحتكم إلی مفكر وشاعر مسیحی اسمه بولس سلامة استهوتنی قصیدة له من دیوانه (یوم الغدیر) طبع الشركة العالمیة المتحدة - وقصیدته عنوانها أهل البیت:

قال طه: تركت فیكم كتاب

الله بعدی وأهل بیتی وسائل

(فاحفظونی فی عترتی أهل بیتی

یحفظ الكف من أحب الأنامل

جمع الله خمسة فی كساء

لیس فیهم إلا الجسوم فواصل

وعلی منی كهارون من

موسی ولكن من النبوة عاطل

إنه الباب فی مدینة علمی

وهو أتقی من شرف الأرض ناعل

وإذا حاول النبی سجودا

یمتطیه الحسین نعم الراحل

سوف تجنی علیه عصبة بغی

لیس فیها إلا الكذوب المخاتل

إیه عمار سوف یردیك سیف

الظلم فاصبر علی القضاء النازل

أینما كنت كن؟؟! لحزب الله

فالكون غیر ربك زائل

(لو مشی الناس وادیا وعلی

وادیا فأتبع صراط العاقل)

رأیه حكمة السماء ونبع الحق

فأنزل علی صفی المناهل

(لا تغیظوهما) یقول رسول

الله إنی للفرع أصل كافل



[ صفحه 389]



وقال الشاعر الموالی لأهل البیت علیهم السلام بولس سلامة

یا إله الأكوان أشفق علیا

لا تمتنی غب العذاب شقیا

أنت ألهمتنی مدیح علی

فهمی غیدق البیان علیا

وتخیرت للأمیر وأهل البیت

قلبا آثرته عیسویا

هكذا كان صهر أحمد یضفی

نبله ملء سرحة الدهر فیا

هو فخر التاریخ لا فخر شعب

یدعیه ویصطفیه ولیا

ذكره إن عری وجوم اللیالی

شق من فلقة الصباح نجیا

لا تقل شیعة هواة علی

إن فی كل منصف شیعیا

وبعد أن بان لی الحق فی مذهب أهل البیت علیهم السلام لا یسعنی عزیزی القارئ إلا أن أردد قصیدة قالها من قبلی سماحة العلامة الشیخ الحلبی الذی أعلن عن تشیعه بعد تخرجه من الأزهر الشریف وكتب تجربته بعنوان كتاب (لماذا اخترت مذهب الشیعة مذهب أهل البیت علیهم السلام) للشیخ محمد مرعی الأنطاكی كان قاضیا للقضاة فی حلب وقال (رحمه الله):

لماذا اخترت مذهب آل طه

وحاربت الأقارب فی ولاها

وعفت دیار آبائی وأهلی

وعیشا كان ممتلئا رفاها

لأنی قد رأیت الحق نصا

ورب البیت لم یألف سواها

بالاستمساك بالثقلین حازت

بأولاها وأخراها نجاها

وصارت أعظم المخلوق قدرا

وأورثها الولا عزا وجاها



[ صفحه 390]



ولا أصغی لعذل بعد علمی

بأن الله للحق اصطفاها

ولا أهتم فی الدنیا لأمر

إذا ما النفس وافاها هداها

فمذهبی التشیع وهو فخر

لمن رام الحقیقة وامتطاها

وفرعی من علی وهو در

صفا والدهر فیه قد تباها

وهل ینجو بیوم الحشر فرد

مشی فی غیر مذهب آل طه؟!



[ صفحه 391]